الاثنين، 2 مارس 2009


بيان من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- الهيئة التنفيذية
بمناسبة حلول ذكرى تحرير الكويت من الاحتلال العراقي

"الطلبة والغزو والتحرير"

أصدرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بيانًا جاء فيه:

(( تمر علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا فقد من الله علينا في صبيحة 26 فبراير 1991 بنعمة التحرير من براثن الغزو الصدامي الغاشم واليوم وبعد 18 عاما من التحرير نعود لنستذكر تلك الأيام وما حوته من دروس ومآثر نقشها التاريخ بحروف من ذهب.

لقد أثبتت المحن أن الشعب الكويتي شعب أصيل متمسك بمبادئه وقيمه مترابط بين أفراده وأسره متمسك بدستوره وقوانينه وملتف حول قيادته وحكامه، مما جعل العالم أجمع يحار من صمود هذا الشعب الصغير عدده الكبيرة أفعاله، وكان الموقف الشعبي المتضامن أبلغ رد على كل من ادعى أن الخلافات السياسية والفكرية قد نخرت أسس المجتمع وأضعفته، ولكن المحنة أخرجت المعدن الأصيل ورأينا بأم أعيننا كيف كان التكافل الاجتماعي بين أطياف المجتمع كافة هي سمة المجتمع الكويتي أثناء تلك المحنة.

تمر بنا ذكرى التحرير ونحن نستذكر بطولات شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب أرض الوطن الغالي، والذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لهذا الوطن الغالي، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدهم برحمته وأن يرفعهم في جنته.

جموع طلاب وطالبات الكويت ..

نستذكر بالفخر والاعتزاز دور الحركة الطلابية البارز في المساهمة في عملية التحرير بدءً من اليوم الأول للاحتلال، فلقد كان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت خير سفير لوطنه، فكان أول بيان يستنكر الغزو شعبيًا ويتلى في الإذاعة الرسمية المتنقلة هو بيان الاتحاد، وأقام الاتحاد بكافة فروعه سلسلة من الفعاليات والأنشطة الداعمة للحق الكويتي ونجح في إقامة أكبر تجمع طلابي مساند للكويت في المؤتمر الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة أثناء الاحتلال، كما نجح الاتحاد في تنظيم المسيرات الحاشدة وإقامة الفعاليات الكبرى حول العالم، ولقد كان رمز التضحية الطلابية شهيد الحركة الطلابية عضو الاتحاد الوطني الشهيد سليمان الفايز نسأل الله تعالى أن يتقبله عنده، ولقد كانت برقية بطل التحرير المغفور له الشيخ سعد العبدالله للإتحاد والتي أشاد فيها بدور المؤسسة في دعم عملية التحرير خير وسام تفخر به الحركة الطلابية الكويتية في أول جمعية عمومية للاتحاد بعد تحرير الوطن.



الإخوة طلاب وطالبات الكويت ..
إن واجبنا تجاه هذه النعمة العظيمة أن نذكر لأصحاب الفضل فضلهم ولأصحاب المعروف معروفهم، فلقد سخر الله لنا شعوبا كثيرة آوت ونصرت ودعمت وأيدت وكان لها دور كبير وإسهام عظيم في ارجاع الحق لأهله.

أما الشكر الأكبر والثناء الأعظم فهو شكر الله المنعم المتفضل الذي من علينا بفضله وأسبغ علينا كرمه وعاملنا بعفوه وكرمه، لقد ذكرنا الله في الرخاء فتذكرنا في الشدة ولجأنا إليه حين الضيق فمن علينا بنعمة التحرير، وصدق الله إذ قال: {واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون} صدق الله العظيم. )) .

الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- الهيئة التنفيذية
"الحركة الطلابية ... عطاءات وطنية"
26 فبراير 2009 ميلادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق