الاثنين، 15 ديسمبر 2008

نظرية المؤامرة: الاحتياط واجب !؟

المقدمة >>

من الخطأ أن يكون الإنسان متشككًا على طوال مسيرته، لكن من المفيد أحيانًا أن يتشكك الإنسان ببعض الأمور ويستعد للأسوأ، فـ "درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج"، والاحتياط واجب، خصوصًا عندما نتكلم عن مصلحة وطن وأمة.


الحقيقة الأولى. الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقياداته المنتخبة الشرعية من تيارات ومستقلين، لهم تاريخ مشرف من الحفاظ على حريات المواطنين والدفاع عن دستور الكويت، وما انطلاق دواوين الأثنين من مقر الاتحاد إلا نموذج، وما كون اتحاد الطلبة أول جهة أصدرت بيان بعد حل 1986 غير الدستوري إلا نموذج ثاني، وما إحالة رئيس اتحاد الطلبة (آنذاك) أ. محمد الدلاّل للقضاء بتهم أمن دولة إلا نموذج ثالث.

الحقيقة الثانية. الخلاف السياسي/ الفكري/ الانتخابي ليس له علاقة بالتمسك بالديمقراطية واحترام أصول الخلاف، لذلك سلَّم الإسلامييون اتحاد أمريكا لليبراليين عند خسارتهم، واستلمت الائتلافية من الوسط اتحاد الكويت، وتحالفت قائمتين محافظة ووطنية في اتحاد بريطانيا، وتزكي قائمة وطنية (سنة شيعة بدو حضر) سنويًا في اتحاد فرنسا، و ... الخ من الشواهد الجميلة من شباب كويتي واعي ومتسامي.

الحقيقة الثالثة. جهاز الأمن والاستخبارات الأردني، أكفأ أجهزة الأمن العربية، بشهادة الأمير "تركي الفيصل" وغيره، وفيلم Body of lies أيضًا :) وهو يقدم خدمات - حسب تقارير صحافية - لأجهزة استخباراتية في 3 دول خليجية على الأقل، وذلك في مجال مكافحة نمو التيارات والأحزاب السياسية.


الشاهد >>

س1. هل محاولة انقلاب قائمة مدعومة من نائب سابق، حكومي مخضرَّم،
على اتحاد الطلبة الكويتي ودستوره ومؤسساته المنتخبة عفوية أو مخططة؟

س2. هل التوقيت - بعد ثمانية أشهر من الانتخابات الطلابية - عفوي أو مخطط؟
خصوصًا مع توتر سياسي في الكويت، وحديث دائر عن حلول دستورية أو غير دستورية.

س3. هل استعجال "الأمن" الأردني في مساندة الموضوع،
رغم تعلقه بمنظمة كويتية ودون رجوع لأي جهة كويتية! عفوي أو مخطط؟

س4. هل الجرأة - يعتبرها البعض وقاحة - التي وصل إليها المنشقون،
في الدعوة لحل إدارية منتخبة واختيار تنفيذية "أردنية" ومصادرة الأرصدة، عفوي أو مخطط؟

س5. هل الصمت الرسمي الكويتي المطبق سواء في الخارجية أو التعليم العالي،
في ظل الخروج على الشرعية الطلابية والمستقرة قانونًا وعرفًا، هو عفوي أو مخطط؟

الخاتمة >>

علينا أن نساند الاتحاد الوطني لطلبة الكويت جميعًا، واقفين بحزم ضد محاولة شقه أو الخروج على دستوره أو النيل من استقلاليته، مستذكرين وزنه النوعي في مرسوم بقانون التجمعات، وتعديل الدوائر الانتخابية، ودعوة "القلاف" لحل غير دستوري، حتى لا نندم حين لا ينفع الندم، مرددين: "أكلنا يوم أكل الثور الأبيض".
__________________

وجهة نظرننشرها ولا تعبر عن رأي المدونة بالضرورة،
ولا تعبر عن رأي الاتحاد الوطني لطلبة الكويت NUKS.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق